موقف المدرسة العقلية المعاصرة من علوم القرآن وأصول التفسير

دراسة علمية أبان فيها المؤلِّف عن موقف المدرسة العقلية المعاصرة من القرآن الكريم وعلومه المتصلة به، كمصادر التفسير، والقراءات، وأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، ثم قرن ذلك بنقدها نقدًا علميًّا يكشف شبهاتها، ويدحض ما فيها من الباطل، كما قدّم لها تعريفًا بنشأتها، وأبرز رجالها، وأهم آرائها ومؤلفاتها.

  تأتي هذه الدراسة ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وأصلها رسالة دكتوراه، أعدَّها الدكتور: محمود بن عليّ بن أحمد البعداني، ونوقشت عام 1434هـ، بقسم التفسير وعلوم القرآن بكلية القرآن الكريم، بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأجيزت بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى.

وقد نُشرت الطبعة الأولى من هذا الإصدار عن المركز عام 1436هـ-2015م، في مجلدين، وعدد صفحاته (1088) صفحة.

وتمثَّلت أبرز أهداف الدراسة فيما يأتي:

1- الدفاع عن القرآن الكريم من خلال نقد آراء المدرسة العقلية المعاصرة، وبيان خطورتها.

2- بيان طعن أصحاب المدرسة العقلية المعاصرة في ثوابت الدين، ومن أهمها القرآن الكريم، وبيان انتقالهم من الطعن المباشر في القرآن الكريم إلى تحريف القواعد التي يُبنى عليها تفسير القرآن الكريم ممثلة في علوم القرآن وأصول التفسير.

وقد اقتصرت الدراسة على نقد أقوال المعاصرين من العقلانيين في العقدين الأخيرين ممن تناولوا في كتاباتهم مباحث علوم القرآن وأصول التفسير، وهم الذين يُعرِّفون أنفسهم بـ: (مدارس القراءات المعاصرة للنص) أو (مدارس إعادة القراءة) دون غيرهم.

وجاءت الدراسة في تسعة فصول تسبقها مقدمة وتمهيد، وتقفوها خاتمة، أمّا المقدمة فكانت لأسباب اختيار الدراسة، وعرض الدراسات السابقة، وبيان حدود الدراسة، وخطتها، ومنهجها.

وأمّا التمهيد ففيه تعريف بالمدرسة العقلية المعاصرة من حيث نشأتها، وأبرز رجالها، وأهم آرائها في الدين، ومؤلفاتها، وأهدافها، وأثرها.

وتناول الفصل الأول: موقف المدرسة العقلية المعاصرة من القرآن والوحي، ونقده.

وتناول الفصل الثاني: موقف المدرسة العقلية المعاصرة من نزول القرآن، ونقده.

وتناول الفصل الثالث: موقف المدرسة العقلية المعاصرة من المحكم والمتشابه والتأويل والمجاز، ونقده.

وتناول الفصل الرابع: موقف المدرسة العقلية المعاصرة من النسخ وأحكام القرآن، ونقده.

وتناول الفصل الخامس: موقف المدرسة العقلية المعاصرة من الإسرائيليات وقصص القرآن، ونقده.

وتناول الفصل السادس: موقف المدرسة العقلية المعاصرة من مناسبات ومقاصد القرآن، ونقده.

وتناول الفصل السابع: موقف المدرسة العقلية المعاصرة من إعجاز القرآن، ونقده.

وتناول الفصل الثامن: موقف المدرسة العقلية المعاصرة من مصادر التفسير، ونقده.

وتناول الفصل التاسع: موقف المدرسة العقلية المعاصرة من التفسير والمفسرين، ونقده.

وخلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، أبرزها ما يأتي:

1- من أبرز الأمور المعاصرة التي أثّرت في نشأة المدرسة العقلية المعاصرة: تأثرهم بالمعتزلة والمستشرقين، والحركات الاشتراكية.

2- تتعدد وسائل المدرسة العقلية المعاصرة لتحقيق أهدافها، ومن أهمها: الأخذ بالمناهج العلمية الغربية، ومناهج المستشرقين منهم خصوصًا، وعدم الالتزام بالضوابط الشرعية، والدعوة إلى حرية منفلتة، وتقديم العقل على النصوص الشرعية، بل ومحاكمة النصوص إلى العقل، والتلاعب بمعاني النصوص الشرعية.

3- للمدرسة العقلية المعاصرة أثر كبير في عدة مجالات حياتية، ومنها: إنشاء المؤسسات الساعية لنشر آراء المدرسة العقلية المعاصرة، والمشاركة في وسائل الإعلام المختلفة، والتعليم الجامعي والعالي.

4- من أبرز مباحث علوم القرآن الكريم التي تناولها العقلانيون المعاصرون: أسباب النزول، وقد تكلموا عن عدة جوانب منها: نشأتها، ورواتها، وفائدتها، وأثرها على علوم القرآن، وانتهوا في هذه الجوانب إلى أن أسباب النزول تعبر عن تاريخية النص.

5- تكلم العقلانيون المعاصرون عن إعجاز القرآن الكريم، وقرَّر أغلبهم القول بالصَّرْفَة وجهًا للإعجاز، وأنكروا الإعجاز اللغوي.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))